الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً } ، وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ارجع عن هذا الأمر، فنحن لك كفلاء بما أصابك من تبعة، فأنزل الله: { قُلْ } لهم { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً } ، يعنى أتخذ رباً، { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } فى السموات والأرض، { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا } ، يعني إلا على نفسها، { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } ، يعني لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى؛ لقولهم للنبى صلى الله عليه وسلم: نحن لك الكفلاء بما أصابك من تبعة، { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ } في الآخرة { مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ } في الدين أنتم وكل قبيلة في الدين { تَخْتَلِفُونَ } [آية: 164] أنتم وكفار مكة، نظيرها في الروم.