الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } بأنه ناصر محمد صلى الله عليه وسلم، ومعذب قومه ببدر، فحكمه عدل في ذلك، فذلك قوله: { صِدْقاً } فيما وعد، { وَعَدْلاً } فيما حكم، { لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ } ، يعني لا تبديل لقوله في نصر محمد صلى الله عليه وسلم، وأن قوله حق، { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } بما سألوا من العذاب، { ٱلْعَلِيمُ } [آية: 115] به حين سألوا،فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } [الشعراء: 187]، يعني جانباً من السماء.

{ وَإِن تُطِعْ } يا محمد { أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ } ، يعني أهل مكة حين دعوه إلى ملة آبائه، { يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، يعني يستنزلوك عن دين الإسلام، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ } ، يعني وما هم { إِلاَّ يَخْرُصُونَ } [آية: 116] الكذب، { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ } يعني عن دينه الإسلام، { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } [آية: 117].