الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً }

{ وَيُعَذِّبَ } يعني ولكي يعذب { ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ } من أهل المدينة عبدالله بن أبي، وأصحابه { وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ } يعني من أهل مكة { ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ } وكان ظنهم حين قالوا: واللات والعزى ما نحن وهو عند الله إلا بمنزلة واحدة، وأن محمداً لا ينصر فبئس ما ظنوا.

يقول الله: { عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ } في الآخرة { جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً } [آية: 6] يعني: وبئس المصير، وأنزل الله تعالى في قول عبدالله بن أبي حين قال: فأين فارس والروم؟