الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً }

{ بَلْ } منعكم من السير أنكم { ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ } يقول: أن لن يرجع الرسول { وَٱلْمُؤْمِنُونَ } من الحديبية { إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ } فبئس ما ظنوا ظن السوء حين زين لهم في قلوبهم وأيأسهم أن محمداً وأصحابه لا يرجعون أبداً.

نظيرها في الأحزاب:وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ } [الأحزاب: 10]، يعني الإياسة من النصير، فقال الله تعالىوَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } [آية: 12] يعني هلكى بلغة عمان، مثل قوله:وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ } [إبراهيم: 28]، أي دار الهلاك، ومثل قوله:تِجَارَةً لَّن تَبُورَ } [فاطر: 29] لن تهلك.