الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيد الله { وَصَدُّواْ } الناس { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني عن دين الإسلام { ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ } [آية: 34] وذلك " أن المسلم كان يقتل ذا رحمه على الإسلام، فقالوا: يا رسول الله، أين آباؤنا وإخواننا الذين قاتلوا فقتلوا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هم في النار " ، فقال رجل من القوم: أين ولده وهو عدى بن حاتم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " في النار " ، فولى الرجل وله بكاء فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " مالك "؟ فقال يا نبي الله، أجدني أرحمه وأرثي له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فإن والدي ووالد إبراهيم وولدك في النار، فليكن لك أسوة فيّ، وفي إبراهيم خليله " ، فذهب بعض وجده، فقال: يا نبي الله، وأين المحاسن التي كان يعملها؟ قال: " يخفف الله عنه بها من العذاب، فأنزل الله فيهم " ، { إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم } ".