الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }

وقوله: { وَٱذْكُرْ } يا محمد لأهل مكة { أَخَا عَادٍ } في النسب وليس بأخيهم في الدين، يعني هود النبي، عليه السلام، { إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ } والأحقاف الرمل عند دك الرمل باليمن في حضرموت { وَقَدْ خَلَتِ } يعني مضت { ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } يعني الرسل من بين يديه { وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ } بقوله قد مضت الرسل إلى قومهم من قبل هود، كان منهم نوح، عليه السلام، وإدريس جد أبي نوح، ثم قال ومن بعد هود، يعني قد مضت الرسل إلى قومهم: { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } يقول لم يعبث الله رسولا من قبل هود، ولا بعده إلا أمر بعبادة الله، جل وعز، { إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [آية: 21] في الدنيا لشدته.