الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ } * { إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ } * { وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } * { وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }

{ حمۤ } [آية: 1]. { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ } فى ملكه، { ٱلْحَكِيمِ } [آية: 2] فى أمره.

{ إِنَّ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } ، وهما خلقان عظيمان، { لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [آية: 3]، يعنى المصدقين بتوحيد الله عز وجل.

{ وَفِي خَلْقِكُمْ } ، يعني وفي خلق أنفسكم إذ كنتم نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظماً لحماً، ثم الروح، { وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ } ، يقول: وما يخلق من دابة، { آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [آية: 4] بتوحيد الله.

{ وَ } فى { وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } ، وهما آيتان، { وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ } ، يعنى المطر، { فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } ، فِأنبتت، { وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ } فى الرحمة والعذاب، ففى هذا كله { آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [آية: 5]، بتوحيد الله عز وجل.