الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوۤاْ أَوْلِيَاءَ ٱلشَّيْطَٰنِ إِنَّ كَيْدَ ٱلشَّيْطَٰنِ كَانَ ضَعِيفاً }

ثم قال: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، يعنى طاعة الله، { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّاغُوتِ } ، يعنى فى طاعة الشيطان، ثم حرض الله عز وجل المؤمنين، فقال: { فَقَاتِلُوۤاْ أَوْلِيَاءَ ٱلشَّيْطَانِ } ، يعنى المشركين بمكة، { إِنَّ كَيْدَ } ، يعنى إن مكر { ٱلشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } [آية: 76]، يعنى واهناً، كقوله سبحانه:مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ } [الأنفال: 18]، يعنى مضعف كيد الكافرين، فسار النبى صلى الله عليه وسلم إلى مكة ففتحها، وجعل الله عز وجل للمستضعفين مخرجاً.