{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى ٱللَّهِ } بأن له شريكاً { وَكَذَّبَ بِٱلصِّدْقِ } يعنى بالحق وهو التوحيد { إِذْ جَآءَهُ } يعنى لما جاءه البيان هذا المكب بالتوحيد { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى } يعنى مأوى { لِّلْكَافِرِينَ } [آية: 32].
{ وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدْقِ } يعنى بالحق، وهو النبى صلى الله عليه وسلم جاء بالتوحيد { وَصَدَّقَ بِهِ } يعنى بالتوحيد، المؤمنون صدقوا بالذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، والمؤمنون أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله: { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ } [آية: 33] الشرك من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم.
{ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ } فى الجنة { عِندَ رَبِّهِمْ } من الخير يعنى { ذَلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ } [آية: 34] يعنى الموحدين { لِيُكَـفِّرَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ } من المساوىء يعنى يمحوها بالتوحيد { وَيَجْزِيَهُمْ } بالتوحيد { أَجْرَهُمْ } يعنى جزاءهم { بِأَحْسَنِ ٱلَّذِي كَـانُواْ يَعْمَلُونَ } [آية: 35] يقول: يجزيهم بالمحاسن ولا يجزيهم بالمساوىء.