الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } * { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ } * { وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } * { وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ } * { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ }

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ } من فعلنا { أَنْعاماً } الإبل والبقر والغنم { فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } [آية: 71] ضابطين.

{ وَذَلَّلْنَاهَا } كقوله عز وجل:وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً } [الإنسان: 14] وذللناها فيحملون عليها ويسوقونها حيث شاءوا، ولا تمتنع منها { لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ } حمولتهم الإبل والبقر { وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ } [آية: 72] يعنى الغنم.

{ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ } في الأنعام ومنافع فى الركوب عليها، والحمل عليها، وينتفعون بأصوافها وأوبارها، وأشعارها، ثم قال عز وجل { وَ } فيها { وَمَشَارِبُ } ألبانها { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } [آية: 73].

ثم قال جل وعز: { وَٱتَّخَذُواْ } يعنى كفار مكة { مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً } يعنى اللات والعزى ومناة { لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ } [آية: 74] لكى تمنعهم { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ } لا تقدر الآلهة أن تمنعهم من العذاب.

ثم قال جل وعز { وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مٌّحْضَرُونَ } [آية: 75] يقول كفار مكة للآلهة حزب يغضبون لها، ويحضرونها فى الدينا.