الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } * { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } * { وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ } * { وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ } * { لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ }

ثم خوف كفار مكة، فقال: { أَلَمْ يَرَوْاْ } ألم يعلموا { كَمْ أَهْلَكْنَا } بالعذاب { قَبْلَهُمْ } قبل كفار مكة { مِّنَ ٱلْقُرُونِ } الأمم عاد وثمود وقوم لوط، فيرى أهل مكة من هلاكهم { أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } [آية: 31] إلى الحياة الدنيا.

{ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } [آية: 32] عندنا فى الآخرة.

ثم وعظ كفارمكة، فقال عز وجل { وَآيَةٌ لَّهُمُ } علامة لهم { ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا } بالمطر فتنبت { وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً } البر والشعير الحبوب لكها { فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ } [آية: 33].

{ وَجَعَلْنَا فِيهَا } فى الأرض { جَنَّاتٍ } بساتين { مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ } [آية: 34] الجارية.

{ لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ } يقول: لم يكن ذلك من صنع ايديهم ولكنه من فعلنا { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } [آية: 35] رب هذه النعم فيوحدوه.