الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } * { وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } * { هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } * { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً } * { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } * { وَدَاعِياً إِلَى ٱللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً } * { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً } * { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ } باللسان { ذِكْراً كَثِيراً } [آية: 41]

{ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } [آية: 42] يعنى صلوا بالغداة الفجر والعشى، يعنى الظهر والعصر.

{ هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ } نزلت في الأنصار يقول: هو الذى يغفر لكم ويأمر الملائكة بالاستغفار لكم { لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } يعنى لكي يخرجكم من الظلمات إلى النور يعنى من الشرك إلى الإيمان { وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } [آية: 43].

{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ } يعنى يوم يلقون الرب عز وجل في الآخرة سلام، يعنى تسليم الملائكة عليهم { وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً } [آية: 44] يعنى أجراً حسناً في الجنة.

{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً } على هذه الأمة تبلغ الرسالة { وَمُبَشِّراً } بالجنة والنصر فى الدنيا على من خالفهم { وَنَذِيراً } [آية: 45] من النار.

{ وَدَاعِياً إِلَى ٱللَّهِ } يعنى إلى معرفة الله عز وجل بالتوحيد { بِإِذْنِهِ } يعنى بأمره { وَسِرَاجاً مُّنِيراً } [آية: 46] يعنى هدى مضيئاً للناس { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كِبِيراً } [آية: 47] يعنى الجنة.

{ وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ } من أهل مكة: أبا سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبى جهل، وأبا الأعور السلمى، { وَٱلْمُنَافِقِينَ } عبد الله بن أبى، وعبدالله بن سعد، وطعمة بن أبيرق، حين قال أبو سفيان ومن معه من هؤلاء النفر: يا محمد ارفض ذكر آلهتنا، وقل: إن لهما شفاعة ومنفعة لمن عبدها، ثم قال: { وَدَعْ أَذَاهُمْ } إياك يعنى الذين قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم قل: إن لآلهتنا شفاعة { وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ } يعنى وثق بالله { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً } [آية: 48] يعنى مانعاً.