الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلْفِرَارُ إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } * { قُلْ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوۤءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }

{ قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلْفِرَارُ إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ } لن تزدادوا على آجالكم { وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ } فى الدنيا { إِلاَّ قَلِيلاً } [آية: 16] يعنى إلى آجالكم القليل لا تزدادوا عليها شيئاً.

{ قُلْ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ } يعنى يمنعكم من الله { إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوۤءاً } يعنى الهزيمة { أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً } يعنى خيراً وهو النصر يقول: من يقدر على دفع السوء وصنيع الخير، نظيرها فى الفتح:قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً } [الفتح: 11]، ثم قال عز وجل: { وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً } يعنى قريبا فينفعهم { وَلاَ نَصِيراً } [آية: 17] يعنى مانعاً يمنعهم من الهزيمة إن أ راد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة.