فلما بشر زكريا بالولد، قال لجبريل، عليه السلام فى المخاطبة: { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ } ، يعنى من أين { يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِي ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِي عَاقِرٌ } ، يقول ذلك تعجباً؛ لأنه كان قد يبس جلده على عظمه من الكبر، { قَالَ } جبريل، عليه السلام، { كَذَلِكَ } ، يعنى هكذا قال ربك، إنه يكون لك ولد، { ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ } [آية: 40]، أن يجعل ولداً من الكبير والعاقر؛ لقوله: { وَقَدْ بَلَغَنِي ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِي عَاقِرٌ }.