الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِ وَقُلْ لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ ٱهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ }

{ فَإنْ حَآجُّوكَ } ، يعنى اليهود خاصموك يا محمد فى الدين، { فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ } ، يقول: أخلصت دينى لله، { وَمَنِ ٱتَّبَعَنِ } على دينى فقد أخلص، { وَقُلْ لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَٱلأُمِّيِّينَ } ، يعنى أهل التوراة والإنجيل، اليهود والنصارى، { أَأَسْلَمْتُمْ } ، والإسلام اسم مشتق من اسم الله عز وجل، أمر الله تعالى النبى صلى الله عليه وسلم أن يدعوهم إلى الإسلام، فقال: أسملت، يعنى أخلصت، يقول: { فَإِنْ أَسْلَمُواْ } ، يعنى فإن أخلصوا له، يعنى لله عز وجل بالتوحيد، { فَقَدِ ٱهْتَدَواْ } من الضلالة، { وَّإِن تَوَلَّوْاْ } ، يقول: فإن أبوا أن يسلموا، { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ } ، يعنى بلاغ الرسالة، { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ } [آية: 20] بأعمال العباد.