الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } * { هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } * { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }

ثم قال سبحانه: { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ } ، يعنى رضى ربه عز وجل ولم يغلل، { كَمَن بَآءَ بِسَخْطٍ مِّنَ ٱللَّهِ } ، يعنى استوجب السخط من الله عز وجل فى الغلول، ليسوا سواء، ثم بين مستقرهما، فقال: { وَمَأْوَاهُ } ، يعنى ومأوى من غل { جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } [آية: 162]، يعنى أهل الغلول.

ثم ذكر سبحانه من لا يغل، فقال: { هُمْ } ، يعنى لهم { دَرَجَاتٌ } ، يعنى لهم فضائل { عِندَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } [آية: 163] من غل منكم ومن لم يغل فهو بصير بعمله، { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ } ، يعنى القرآن، { وَيُزَكِّيهِمْ } ، يعنى ويصلحهم، { وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ } ، يعنى القرآن { وَٱلْحِكْمَةَ } ، يعنى المواعظ التى فى القرآن من الحلال والحرام والسُّنة، { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ } أن يبعث محمداً صلى الله عليه وسلم { لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } [آية: 164]، يعنى بين مثلها فى الجمعة.