الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } * { فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } عند قتل أنبيائهم { إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا } ، يعنى الخطايا الكبار فى أعمالنا، { وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا } عند اللقاء حتى لا تزل، { وٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } [آية: 147]، أفلا تقولون كما قالوا، وتقاتلون كما قاتلوا، فتدركون من الثواب فى الدنيا والآخرة مثل ما أدركوا، فذلك قوله عز وجل: { فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا } ، يقول: أعطاهم النصر والغنيمة فى الدنيا، { وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ } جنة الله ورضوانه، فمن فعل ذلك فقد أحسن، فذلك قوله عز وجل: { وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } [آية: 148].