الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ } * { هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } * { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

{ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ } ، يعنى عذاب الأمم الخالية، فخوف هذه الأمم بعذاب الأمم ليعتبروا فيوحدوه، قوله سبحانه: { فَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ } [آية: 137] للرسل بالعذاب، كان عاقبتهم الهلاك، ثم وعظهم، فقال سبحانه: { هَـٰذَا } القرآن { بَيَانٌ لِّلنَّاسِ } من العمى { وَهُدىً } من الضلالة { وَمَوْعِظَةٌ } من الجهل { لِّلْمُتَّقِينَ } [آية: 138]، { وَلاَ تَهِنُوا } ولا تضعفوا عن عدوكم { وَلاَ تَحْزَنُوا } على ما أصابكم من القتل والهزيمة يوم أحُد { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ } ، يعنى العالين { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } [آية: 139]، يعنى إن كنتم مصدقين.