الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } * { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } * { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً } * { وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } * { وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } * { إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً }

{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً } يعنى مضيئاً { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } [آية: 61] { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً } فجعل النهار خلفاً من الليل لمن كانت له حاجة، وكان مشغولاً { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } الله عز وجل { أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } [آية: 62] فى الليل والنهار، يعنى عبادته.

{ وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً } يعنى حلماً فى اقتصاد، { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ } يعنى السفهاء { قَالُواْ سَلاَماً } [آية: 63] يقول: إذا سمعوا الشتم والأذى من كفار مكة من أجل الإسلام ردوا معروفاً.

{ وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ } بالليل فى الصلاة { سُجَّداً وَقِيَاماً } [آية: 64] { وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } [آية: 65] يعنى لازماً لصاحبه لا يفارقه، { إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [آية: 66] يعنى بئس المستقر وبئس الخلود، كقوله سبحانه:دَارَ ٱلْمُقَامَةِ } [فاطر: 35] يعنى دار الخلد.