{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ } يعني تزيين الشيطان في قذف عائشة، رضي الله عنها، { وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ } يعني بالمعاصى { وَٱلْمُنْكَرِ } يعني ما لا يعرف { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } يعني نعمته { مَا زَكَا } يعني ما صلح { مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي } يعني يصلح { مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ } لقولهم لعائشة { عَلِيمٌ } [آية: 21] به. { وَلاَ يَأْتَلِ } يعني ولا يحلف { أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ } يعني في الغنى { وَٱلسَّعَةِ } في الرزق، يعني أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، { أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ } يعني مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف، وأمه اسمها أسماء بنت أبي جندل بن نهشل، قرابة أبي بكر الصديق ابن خالته، { وَٱلْمَسَاكِينَ } لأن مسطحاً كان فقيراً { وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } لأنه كان من المهاجرين الذين هاجروا إلى المدينة { وَلْيَعْفُواْ } يعني وليتركوا { وَلْيَصْفَحُوۤاْ } يعني وليتجاوزوا عن مسطح { أَلاَ تُحِبُّونَ } يعني أبا بكر { أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [آية: 22] يعني بالمؤمنين، " فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: أما تحب أن يغفر الله تعالى لك "؟ قال: بلى، قال: " فاعف واصفح " فقال أبو بكر رضي الله عنه: قد عفوت وصفحت لا أمنعه معروفاً بعد اليوم، وقد جعلت له مثل ما كان قبل اليوم " ، وكان أبو بكر، رضي الله عنه، قد حرمه تلك العطية حين ذكر عائشة، رضي الله عنها، بالسوء.