الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ } * { قَالُوۤاْ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } * { لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { قُل لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } * { قُلْ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبْعِ وَرَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } * { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } * { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ } * { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي } الموتى { وَيُمِيتُ } الأحياء { وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } [آية: 80] توحيد ربكم فيما ترون من صنعه فتعتبرون، { بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ } [آية: 81] يعنى كفار مكة، قالوا مثل قول الأمم الخالية { قَالُوۤاْ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [آية: 82] قالوا ذلك تعجباً وجحداً، وليس باستفهام.

نزلت فى آل طلحة بن عبد العزى منهم: شيبة، وطلحة، وعثمان، وأبو سعيد ومشافع، وأرطأة، وابن شرحبيل، والنضر بن الحارث، وأبو الحارث بن علقمة، { لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ } يعنى البعث { إِنْ هَـٰذَآ } الذى يقول محمد صلى الله عليه وسلم { إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } [آية: 83] يعنى أحادث الأولين وكذبهم { قُل } لكفار مكة: { لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ } من الخلق، حين كفروا بتوحيد الله، عز وجل: { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [آية: 84] خلقهما { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } [آية: 85] فى توحيد الله، عز وجل، فتوحدونه.

{ قُلْ } لهم: { مَن رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ ٱلسَّبْعِ وَرَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } [آية: 86] { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } [آية: 87] يعنى أفلا تعبدون الله، عز وجل، { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ } يعنى خلق { كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } يقول: يؤمن ولا يؤمن عليه أحد { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [آية: 88] { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ } [آية: 89] قل فمن أين سحرتم فأنكرتم أن الله تعالى واحد لا شريك له، وأنتم مقرون بأنه خلق الأشياء كلها، فأكذبهم الله، عز وجل، حين أشركوا به، فقال سبحانه: { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ } يقول: بل جئناهم بالتوحيد { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [آية: 90].