{ أَلَمْ تَرَ } يعنى ألم تعلم { أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة وغيرهم { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ } سجود هؤلاء الثلاثة حين تغرب الشمس قبل المغرب لله تعالى تحت العرش { وَ } يسجد { وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ } ظلهم حين تطلع الشمس، وحين تزول إذا تحول ظل كل شىء فهو سجوده، ثم قال سبحانه: { وَ } يسجد { وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ } يعنى المؤمنين { وَ } يسجد { وَكَثِيرٌ } ممن { حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ } من كفار الإنس والجن سجودهم هو سجود ظلالهم { وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ } [آية: 18] فى خلقه، فقرأ النبى صلى الله عليه وسلم هذه الآية فسجد لها هو وأصحابه، رضى الله عنهم.