الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } * { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى }

فقال سبحانه: { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } يقول: أو لم نبين لهم { كَمْ أَهْلَكْنَا } بالعذاب { قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } يقول: يمرون فى قراهم فيرون هلاكهم يعنى عاداً وثموداً، وقوم لوط، وقوم شعيب { إِنَّ فِي ذَلِكَ } يعنى إن فى هلاكهم بالعذاب فى الدنيا { لآيَاتٍ } لعبرة { لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } [آية: 128] يعنى لذوى العقول فيحذرون مثل عقوبتهم.

{ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } فى تأخير العذاب عنهم إلى تلك المدة { لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } [آية: 129] يعنى يوم القيامة { لَكَانَ لِزَاماً } للزمهم العذاب فى الدنيا كلزوم الغريم الغريم.