الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمينَ } * { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

ثم أخبر عنهم بمعصيتهم، فقال: { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً } ، يعنى ولن يحبوه أبداً، يعنى الموت، { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } من ذنوبهم وتكذيبهم بالله ورسوله، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمينَ } [آية: 95]، يعنى اليهود، فأبوا أن يتمنوه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: " لو تمنوا الموت ما قام منهم رجل من مجلسه حتى يغصه الله عز وجل بريقه فيموت " ، { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } ، أى وأحرص الناس على الحياة من الذين أشركوا، أى مشركى العرب، { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ } ، يعني اليهود، { لَوْ يُعَمَّرُ } فى الدنيا { أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ } فيها { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } [آية: 96]، فأبوا أن يتمنوه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: " لو تمنوا الموت ما قام منهم رجل من مجلسه حتى يغصه الله عز وجل بريقه فيموت ".