الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } * { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ }

{ وَإِذْ } ، يعنى ولقد { أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } ، يعنى براً بهما { وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ } ، يعني ذوي القرابة صلته، { وَٱلْمَسَاكِينِ } واليتيم أن تصدق عليه وابن السبيل، يعنى الضيف أن تحسن إليه، { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } ، يعنى حقاً، نظيرها فى طه قوله عز وجل:أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً } [طه: 86] يعنى حقاً، وقوله: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } ، يعنى { لِلنَّاسِ } أجمعين صدقاً فى محمد وعن الإِيمان.

{ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } ، يعنى أتموا الصلاة لمواقيتها، { وَآتُواْ } وأعطوا { ٱلزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ } ، يعني أعرضتم عن الإيمان، فلم تقروا ببعث محمد صلى الله عليه وسلم { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } [آية: 83]، يعنى ابن سلام، وسلام بن قيس، وثعلبة بن سلام، وقيس ابن أخت عبدالله بن سلام، وأسيد وأسد ابنى كعب، ويامين، وابن يامين، وهم مؤمنو أهل التوراة. { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ } فى التوراة، يعني ولقد أخذنا ميثاقكم فى التوراة { لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءِكُمْ } يقول: لا يقتل بعضكم بعضاً، { وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ } ، يعنى لا يخرج بعضكم بعضاً { مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ } بهذا { وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } [آية: 84] أن هذا فى التوراة.