الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } * { قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً }

قال سبحانه لليهود، { قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي } ، يعني علم ربي جل جلاله، { لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي } ، يعني علم ربي، { وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } [آية: 109]، يخبر الناس أنه لا يدرك أحد علم الله عز وجل.

{ قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } ، يقول: ربكم رب واحد، { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ } ، يقول: من كان يخشى البعث في الآخرة، نزلت في جندب بن زهير الأزدي، ثم العامري، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله لغني لا يقبل ما شورك فيه " ، فأنزل الله عز وجل: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ } { فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا } [آية: 110].

حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، عن مقاتل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: أنا خير شريك، من أشركني في عمل، جعلت العمل كله لشريكي، ولا أقبل إلا ما كان لي خالصاً ".

حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن شيبان أبي معاوية التميمي، قال: إن الله عز وجل ليحفظ الصالحين في أبنائهم؛ لقوله عز وجل:وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحَاً } [الكهف: 82].

قال: اسم الكهف: بانجلوس، واسم القرية: اللوس، واسم المدينة: أفسوس، واسم الكلب: قطمير، واسم القاضيين، أحدهما: مارنوس، والآخر: اسطوس، واسم الملك دقيوس، وأسماء أهل الكهف: دوانس، ونواس، ومارطونس، رسارنوس، وقاطلس، وطسططنوس، ومكسلمينا، ويمليخا.

وحدثنا عبد الله، قال: وحدثني أبي، عن الهذيل، عن غياث بن إبراهيم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال: ما في الأرض لغة إلا أنزلها الله في القرآن، وقال اسم جبريل: عبد الله، واسم ميكائيل: عبيد الله.

قال: وحدثني أبي، عن الهذيل، عن الليث بن سعد، عن عطاء بن خالد، قال: يحج عيسى إذا نزل في سبعين ألفاً، فيهم أصحاب الكهف، فإنهم لم يموتوا ولم يحجوا.