الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً } * { وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً } * { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }

{ قُلْ } لكفار مكة: { آمِنُواْ بِهِ } ، يعني القرآن، { أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ } ، يقول: صدقوا بالقرآن أو لا تصدقوا به، { إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } بالتوراة { مِن قَبْلِهِ } ، يعني من قبل هذا القرآن، { إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ } ، يعني القرآن، يعني عبد الله بن سلام وأصحابه، { يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ } ، يعني يقعون لوجوههم، { سُجَّداً } [آية: 107].

{ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَآ } ، الذي أنزله، يعني القرآن أنه من الله عز وجل، { إِن كَانَ } ، يعني لقد كان، { وَعْدُ رَبِّنَا } في التوراة، { لَمَفْعُولاً } [آية: 108] أنه منزله على محمد صلى الله عليه وسلم، فكان فاعلاً.

{ وَيَخِرُّونَ } ، يعني ويقعون، { لِلأَذْقَانِ } لوجوههم سجداً، { يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } [آية: 109]، يقول: يزيدهم القرآن تواضعاً، لما في القرآن من الوعد والوعيد.