الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ } * { وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً } * { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }

{ إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ } [آية: 1] نزلت هذه السورة بعد فتح مكة والطائف { وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ } يعني أهل اليمن { أَفْوَاجاً } [آية: 2] من كل وجه زمراً، القبيلة بأسرها والقوم بأجمعهم، ليس بواحد ولا اثنين ولا ثلاثة، فقد حضر أجلك، { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } يقول: فأكثر ذكر ربك { وَٱسْتَغْفِرْهُ } من الذنوب.

{ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا } [آية: 3] للمستغفرين " كانت هذه السورة آية موت النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها على أبى بكر وعمر ففرحا، وسمعها عبد الله بن عباس فبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " صدقت " ، فعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها ثمانين يوماً،ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رأس ابن عباس، وقال: " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " ".