الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } * { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ ثم وعظ كفار مكة، فقال: { قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } ، يعني الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والمطر، { وَٱلأَرْضِ } والجبال، والأشجار، والأنهار، والثمار، والعيون، ثم أخبر عن علمه فيهم، فقال: { وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ } ، يعني العلامات { وَٱلنُّذُرُ } ، يعني الرسل، { عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [آية: 101].

ثم خوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية، فقال: { فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ } ، يعني قوم نوح، وعاد، وثمود، والقرون المعذبة، { قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ } الموت، { إِنَّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } [آية: 102] بكم العذاب.

{ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } معهم، { كَذَلِكَ } ، يعني هكذا، { حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [آية: 103] في الآخرة من النار، وفي الدنيا بالظفر.