الرئيسية - التفاسير


* تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق


{ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }

{ يُبَشّرُهُمْ } وقرىء بالتخفيف { رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ } عظيمة { مّنْهُ وَرِضْوٰنٍ } كبـير { وَجَنَّـٰتٍ } عاليةٍ { لَّهُمْ فِيهَا } في تلك الجنات { نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } نِعمٌ لا نفادَ لها، وفي التعُّرض لعنوان الربوبـيةِ تأكيدٌ للمبشَّر به وتربـيةٌ له { خَـٰلِدِينَ فِيهَا } أي في الجنات { أَبَدًا } تأكيدٌ للخلود لزيادة توضيحِ المرادِ به إذ قد يُراد به المُكث الطويل { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } لا قدرَ عنده لأجور الدنيا أو للأعمال التي في مقابلته، والجملةُ استئنافٌ وقع تعليلاً لما سبق.