الرئيسية - التفاسير


* تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق


{ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ } * { تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } * { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ }

{ ضَـٰحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ } بما تشاهدُ من النعيم المقيمِ والبهجةِ الدائمةِ { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ } أي غبارٌ وكدورةٌ { تَرْهَقُهَا } أي تعلُوها وتغشاهَا { قَتَرَةٌ } أي سوادٌ وظلمةٌ { أُوْلَـٰئِكَ } إشارةٌ إلى أصحاب تلك الوجوهِ، وما فيهِ من مَعْنى البُعدِ للإيذانِ ببعدِ درجتِهم في سُوءِ الحالِ أي أولئكَ الموصوفونَ بسوادِ الوجوهِ وغيره { هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ } الجامعونَ بـين الكفرِ والفجورِ فلذلكَ جمعَ الله تعالى إلى سواد وجوهِهم الغبرةَ. عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قرأَ سورةَ عبسَ جاءَ يومَ القيامةِ ووجهُه ضاحكٌ مستبشرٌ ".