الرئيسية - التفاسير


* تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا } أي في شأنِنا ولوجهِها خالصاً. أطلقَ المُجاهدةَ ليعمَّ جهادَ الأعادِي الظاهرةِ والباطنةِ { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } سُبُلَ السَّيرِ إلينا والوصولِ إلى جنابِنا أو لنزيدنَّهم هدايةً إلى سُبُلِ الخيرِ وتوفيقاً لسلُوكها كقولِه تعالى:وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى } [سورة محمد: الآية 17] وفي الحديثِ: " من عَمِل بما عَلِم ورَّثه الله علمَ ما لم يعلَم " { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ } معيةَ النَّصرِ والمعُونة.

عنه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: " مَن قرأَ سورةَ العنكبوتِ كانَ له من الأجرِ عشرُ حسناتٍ بعددِ كلِّ المؤمنينَ والمُنافقينَ "