الرئيسية - التفاسير


* تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

{ فَمَن بَدَّلَهُ } أي غيَّره من الأوصياء والشهود { بَعْدِ مَا سَمِعَهُ } أي بعد ما وصل إليه وتحقّق لديه { فَإِنَّمَا إِثْمُهُ } أي إثمُ الإيصاءِ المُغيِّر أو إثمُ التبديل { عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدّلُونَهُ } لأنهم خانوا وخالفوا حكمَ الشرعِ، ووضعُ الموصولِ في موضع الضميرِ الراجعِ إلى (مَنْ) لتأكيد الإيذان بعِلّية ما في حيز الصلة الأولى، وإيثارُ الجمعِ للإشعار بتعدُّد المبدّلين أنواعاً أو كثرتِهم أفراداً والإيذانِ بشمول الإثمِ لجميع الأفراد { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } وعيدٌ شديد للمبدلين.