الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا } * { وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } * { وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا } * { وَٱلأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا } * { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } * { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } * { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا } * { وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا } * { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ } * { إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا } * { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقْيَاهَا } * { فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا } * { وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا }

أخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله: { والشمس وضحاها } قال: ضوءها { والقمر إذا تلاها } قال: تبعها { والنهار إذا جلاها } قال: أضاءها { والسماء وما بناها } قال: الله بنى السماء { وما طحاها } قال: دحاها { فألهمها فجورها وتقواها } قال: عرفها شقاءها وسعادتها { وقد خاب من دساها } قال: أغواها.

وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس { والقمر إذا تلاها } قال: يتلو النهار { والأرض وما طحاها } يقول: ما خلق الله فيها { فألهمها فجورها وتقواها } قال: علمها الطاعة والمعصية.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس { والقمر إذا تلاها } قال: تبعها.

وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن ذي حمامة قال: إذا جاء الليل قال الرب غشي عبادي في خلقي العظيم ولليل مهابة والذي خلقه أحق أن يهاب.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { والأرض وما طحاها } قال: قسمها { فألهمها فجورها وتقواها } قال: بين الخير والشر.

وأخرج الحاكم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس { فألهمها } قال: علمها { فجورها وتقواها }.

وأخرج أحمد ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عمران بن حصين: " أن رجلاً قال يا رسول الله: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق، أو فيهما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: بل شيء قضي عليهم. قال: فلم يعملون إذا؟ قال: من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين هيأه لعملها، وتصديق ذلك في كتاب الله { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها } ".

وأخرج الطبراني وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا هذه الآية { ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها } وقف ثم قال: اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها ومولاها وخير من زكاها ".

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ { فألهمها فجورها وتقواها } قال: " اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. قال وهو في الصلاة ".

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والنسائي عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم آت نفسي تقواها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ".

وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الهاجرة فرفع صوته فقرأ { والشمس وضحاها } ، { والليل إذا يغشى } [الليل: 1] فقال له أبيّ بن كعب: يا رسول الله أمرت في هذه الصلاة بشيء قال: لا ولكني أردت أن أوقت لكم ".


السابقالتالي
2 3