الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ فَرِحَ ٱلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوۤاْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي ٱلْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { بمقعدهم خلاف رسول الله } قال: عن غزوة تبوك.

وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال: يعني المتخلفون بأن قعدوا خلاف رسول الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كانت تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غزوة الحر. قالوا: لا تنفروا في الحر، وهي غزوة العسرة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن ينبعثوا معه وذلك في الصيف. فقال رجال: يا رسول الله الحر شديد ولا نستطيع الخروج فلا تنفروا في الحر. فقال الله { قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون } فأمره بالخروج ".

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله { لا تنفروا في الحر } قال: قول المنافقين يوم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك.

وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد إلى تبوك، فقال رجل من بني سلمة: لا تنفروا في الحر. فأنزل الله { قل نار جهنم أشد حراً... } الآية.

وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: استدار برسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من المنافقين حين أذن للجد بن قيس ليستأذنوه ويقولوا: يا رسول الله ائذن لنا فإنا لا نستطيع أن ننفر في الحر، فأذن لهم واعرض عنهم. فأنزل الله { قل نار جهنم أشد حراً... } الآية.