الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ }

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال { الإِل } الله عز وجل.

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن عكرمة قال: الإِل: الله.

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عزَّ وجلَّ { إلاًّ ولا ذمة } قال: الإِل القرابة، والذمة العهد. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
جزى الله ألا كان بيني وبينهم   جزاء ظلوم لا يؤخر عاجلاً
وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء عن ميمون بن مهران رضي الله عنه. أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس رضي الله عنهما: أخبرني عن قول الله تعالى { لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة } قال: الرحم، وقال فيه حسان بن ثابت:
لعمرك أن الك من قريش   كال السقب من رال النعام
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وأكثرهم فاسقون } قال: ذم الله تعالى أكثر الناس.