الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ } * { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } * { لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { ولكن كره الله انبعاثهم } قال: خروجهم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فثبطهم } قال: حبسهم.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً } قال: هؤلاء المنافقون في غزوة تبوك، سأل الله عنها نبيه والمؤمنين فقال: ما يحزنكم { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً } يقول: جمع لكم وفعل وفعل يخذلونكم.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ولأوضعوا خلالكم } قال: لأسرعوا بينكم.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { ولأوضعوا خلالكم } قال: لارفضوا { يبغونكم الفتنة } قال: يبطئنكم عبدالله بن نبتل، وعبدالله بن أبي ابن سلول، ورفاعة بن تابوت، وأوس بن قيظي { وفيكم سماعون لهم } قال: محدثون بأحاديثهم غير منافقين، هم عيون للمنافقين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله { وفيكم سماعون لهم } قال: مبلغون.

وأخرج ابن إسحق وابن المنذر عن الحسن البصري قال: كان عبد الله بن أبي، وعبد الله بن نبتل، ورفاعة بن زيد بن تابوت، من عظماء المنافقين وكانوا ممن يكيد الإِسلام وأهله، وفيهم أنزل الله تعالى { لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور } إلى آخر الآية.