الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } * { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } * { تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } * { تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } * { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ } * { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } * { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } * { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } * { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } * { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } * { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } * { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } * { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } * { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } * { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } * { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } * { وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } * { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } * { فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } * { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } * { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } * { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } * { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }

وأخرج مالك ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن النعمان بن بشير أنه سئل بم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: { هل أتاك حديث الغاشية }.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الغاشية القيامة.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في { هل أتاك حديث الغاشية } قال: الساعة { وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة } قال: تعمل وتنصب في النار { تسقى من عين آنية } قال: هي التي قد طال أنيها { ليس لهم طعام إلا من ضريع } قال: الشبرق.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { هل أتاك حديث الغاشية } قال: حديث الساعة { وجوه يومئذ خاشعة } قال: ذليلة في النار { عاملة ناصبة } قال: تكبرت في الدنيا عن طاعة الله فأعملها وأنصبها في النار { تسقى من عين آنية } قال: إناء طبخها منذ خلق الله السموات الأرض { ليس لهم طعام إلا من ضريع } قال: الشبرق شر الطعام وأبشعه وأخبثه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { وجوه يومئذ } قال: يعني في الآخرة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة } قال: يعني اليهود والنصارى تخشع ولا ينفعها عملها { تسقى من عين آنية } قال: تدانى غليانه.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر والحاكم عن أبي عمران الجوني قال: مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه براهب، فوقف، ونودي الراهب فقيل له: هذا أمير المؤمنين فاطلع فإذا إنسان به من الضر والاجتهاد وترك الدنيا فلما رآه عمر بكى، فقيل له: إنه نصراني، فقال: قد علمت، ولكني رحمته، ذكرت قول الله { عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية } فرحمت نصبه واجتهاده وهو في النار.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: { عاملة ناصبة } قال: عاملة في الدنيا بالمعاصي تنصب في النار يوم القيامة { إلا من ضريع } قال: الشبرق.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { تصلى ناراً حامية } قال: حارة { تسقى من عين آنية } قال: انتهى حرها { ليس لهم طعام إلا من ضريع } يقول: من شجر من نار.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { من عين آنية } قال: قد أنى طبخها منذ خلق الله السموات والأرض.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { من عين آنية } قال: قد بلغت إناها وحان شربها، وفي قوله: { إلا من ضريع } قال: الشبرق اليابس.

السابقالتالي
2 3 4