الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } * { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ } * { مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ } * { ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ } * { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } * { ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } * { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } * { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ } * { أَنَّا صَبَبْنَا ٱلْمَآءَ صَبّاً } * { ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً } * { فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً } * { وَعِنَباً وَقَضْباً } * { وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً } * { وَحَدَآئِقَ غُلْباً } * { وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } * { مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ }

أخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله: { قتل الإِنسان ما أكفره } قال: نزلت في عتبة بن أبي لهب حين قال: كفرت برب النجم إذا هوى، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه الأسد بطريق الشام.

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال: ما كان في القرآن قتل الإِنسان إنما عني به الكافر.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { ما أكفره } قال: ما أشد كفره وفي قوله: { فقدره } قال: نطفة ثم علقة ثم مضغة، ثم كذا ثم كذا ثم كذا، ثم انتهى خلقه.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله: { خلقه فقدره } قال: قدره في رحم أمه كيف شاء.

وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: { ثم السبيل يسره } يعني بذلك خروجه من بطن أمه يسره له.

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { ثم السبيل يسره } قال: خروجه من الرحم.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة { ثم السبيل يسره } قال: خروجه من بطن أمه.

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك مثله.

وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح { ثم السبيل يسره } قال: خروجه من الرحم.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: { ثم السبيل يسره } قال: هو كقوله:إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً } [الإِنسان: 3] الشقاء والسعادة.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن محمد بن كعب القرظي قال: قرأت في التوراة، أو قال في مصحف إبراهيم، فوجدت فيها: يقول الله يا ابن آدم ما أنصفتني، خلقتك ولم تك شيئاً، وجعلتك بشراً سوياً، وخلقتك من سلالة من طين، ثم جعلتك نطفة في قرار مكين، ثم خلقت النطفة علقة، فخلقت العلقة مضغة، فخلقت المضغة عظاماً، فكسوت العظام لحماً، ثم أنشأناك خلقاً آخر. يا ابن آدم هل يقدر على ذلك غيري؟ ثم خففت ثقلك على أمك حتى لا تتمرض بك، ولا تتأذى، ثم أوحيت إلى الأمعاء أن اتسعي، وإلى الجوارح أن تفرق فاتسعت الأمعاء من بعد ضيقها، وتفرقت الجوارح من بعد تشبيكها، ثم أوحيت إلى الملك الموكل بالأرحام أن يخرجك من بطن أمك فاستخلصتك على ريشة من جناحه، فاطلعت عليك فإذا أنت خلق ضعيف، ليس لك سن يقطع ولا ضرس يطحن، فاستخلصت لك في صدر أمك عرقاً يدر لك لبناً بارداً في الصيف، حاراً في الشتاء، واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق، ثم قذفت لك في قلب والدتك الرحمة، وفي قلب أبيك التحنن، فهما يكدان ويجهدان ويربيانك ويغذيانك ولا ينامان حتى ينوماك. ابن آدم: أنا فعلت ذلك بك لا لشيء استأهلته به مني أو لحاجة استعنت على قضائها.

السابقالتالي
2 3