الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }

أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس } يعني المشركين الذين قاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر.

وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: لما خرجت قريش من مكة إلى بدر خرجوا بالقيان والدفوف، فأنزل الله تعالى { ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً } الآية.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً } قال: أبو جهل وأصحابه يوم بدر.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال " كان مشركو قريش الذين قاتلوا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر خرجوا ولهم بغي وفخر، وقد قيل لهم يومئذ: ارجعوا فقد انطلقت عيركم وقد ظفرتم، فقالوا: لا والله حتى يتحدث أهل الحجاز بمسيرنا وعددنا، وذُكِرَ لنا أن نبي الله قال يومئذ: اللهم إن قريشاً قد أقبلت بفخرها وخيلائها لتجادل رسولك، وذكر لنا أنه قال يومئذ: { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم... } ".