الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }

أخرج عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تتمنوا لقاء العدوّ وأسالوا الله العافية، فإن لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله كثيراً، فإذا جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت ".

وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: ما من شيء أحب إلى الله من قراءة القرآن والذكر، ولولا ذلك ما أمر الله الناس بالصلاة والقتال: ألا ترون أنه قد أمر الناس بالذكر عند القتال فقال { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون }.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: افترض الله ذكره عند أشغل ما تكونون، عند الضراب بالسيوف.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر رضي الله عنه قال: أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال، وانصافك من نفسك، ومواساة الأخ في المال.

وأخرج عبد الرزاق عن يحيى بن أبي كثير رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم ستبلون بهم وسلوا الله العافية، فإذا جاءوكم يبرقون ويرجفون ويصيحون بالأرض، الأرض جلوساً ثم قولوا: اللهم ربنا وربهم نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت، فإذا دنوا منكم فثوروا إليهم واعلموا أن الجنة تحت البارقة ".

وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء رضي الله عنه قال: وجب الانصات والذكر عند الرجف، ثم تلا { واذكروا الله كثيراً }.

وأخرج ابن عساكر عن عطاء بن أبي مسلم رضي الله عنه قال: " لما ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة رضي الله عنه قال ابن رواحة: يا رسول الله مرني بشيء أحفظه عنك؟ قال " إنك قادم غداً بلداً السجود به قليل فأكثر السجود. قال: زدني. قال: اذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب. قال: زدني. قال: يا ابن رواحة فلا تعجزن إن أسأت عشراً أن تحسن واحدة. فقال ابن رواحة رضي الله عنه: لا أسألك عن شيء بعدها " ".

وأخرج الحاكم وصححه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثِنيتان لا تردان، الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً ".

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي موسى رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الصوت عند القتال ".

وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند القتال.

وأخرج ابن أبي شيبة عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يستحبون خفض الصوت عند ثلاث. عند القتال، وعند القرآن، وعند الجنائز.

وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره رفع الصوت عند ثلاث. عند الجنازة، وإذا التقى الزحفان، وعند قراءة القرآن ".