الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا } * { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } * { وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا } * { وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا } * { أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَاهَا } * { وَٱلْجِبَالَ أَرْسَاهَا } * { مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ } * { فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ } * { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ } * { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ } * { فَأَمَّا مَن طَغَىٰ } * { وَآثَرَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } * { فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ } * { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } * { فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ } * { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا } * { فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا } * { إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ } * { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } * { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { رفع سمكها } قال: بناها { وأغطش ليلها } قال: أظلم ليلها.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { رفع سمكها } قال: رفع بنيانها بغير عمد { وأغطش ليلها } قال: أظلم ليلها { وأخرج ضحاها } قال: ابرزه { والأرض بعد ذلك دحاها } قال: بسطها.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { رفع سمكها } قال: رفع بنيانها { وأغطش ليلها } قال: أظلم ليلها { وأخرج ضحاها } قال: نور ضوئها { والأرض بعد ذلك دحاها } قال: بسطها { والجبال أرساها } قال: أثبتها بها أن تميد بأهلها.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { وأغطش ليلها } قال: العشاء { وأخرج ضحاها } قال: الشمس.

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { وأغطش ليلها } قال: أظلم ليلها { وأخرج ضحاها } قال: أخرج نهارها.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { والأرض بعد ذلك دحاها } قال: مع ذلك.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن رجلاً قال له: آيتان في كتاب الله تخالف إحداهما الأخرى فقال: إنما أتيت من قبل رأيك اقرأقل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } [فصلت: 9] حتى بلغثم استوى إلى السماء وهي دخان } [فصّلت: 41] وقوله: { والأرض بعد ذلك دحاها } قال: خلق الأرض قبل أن يخلق السماء ثم خلق السماء ثم دحا الأرض بعد ما خلق السماء، وإنما قوله: دحاها بسطها.

وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم النخعي { والأرض بعد ذلك دحاها } قال: دحيت من مكة.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: { أخرج منها ماءها } قال: فجر منها الأنهار { ومرعاها } قال: ما خلق الله من نبات أو شيء.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في { دحاها } قال: دحيها أن أخرج منها الماء والمرعى، وشقق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { متاعاً لكم } قال: منفعة.

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال: بلغني أن الأرض دحيت دحياً من تحت الكعبة.

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عليّ قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما قضى صلاته رفع رأسه فقال: " تبارك رافعها ومدبرها " ثم رمى ببصره إلى الأرض فقال: " تبارك داحيها وخالقها " ".

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { فإذا جاءت الطامة الكبرى } قال: الطامة من أسماء يوم القيامة.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن القاسم بن الوليد الهمذاني في قوله: { فإذا جاءت الطامة الكبرى } قال: إذا سيق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار.

السابقالتالي
2