الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } * { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } * { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } * { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } * { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } * { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } * { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } * { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } * { يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } * { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } * { قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } * { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } * { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ }

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن عليّ في قوله: { والنازعات غرقاً } قال: هي الملائكة تنزع أرواح الكفار { والناشطات نشطاً } هي الملائكة تنشط أرواح الكفار ما بين الأظفار والجلد حتى تخرجها { والسابحات سبحاً } هي الملائكة تسبح بأرواح المؤمنين بين السماء والأرض { فالسابقات سبقاً } هي الملائكة يسبق بعضها بعضاً بأرواح المؤمنين إلى الله { فالمدبرات أمراً } قال: هي الملائكة تدبر أمر العباد من السنة إلى السنة.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: { والنازعات غرقاً } قال: هي أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار.

وأخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس { والنازعات غرقاً والناشطات نشطاً } قال: الموت.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { والناشطات نشطاً } قال: الموت.

وأخرج جويبر في تفسيره عن ابن عباس في قوله: { والنازعات غرقاً } قال: هي أرواح الكفار لما عاينت ملك الموت فيخبرها بسخط الله غرقت فينشطها انتشاطاً من العصب واللحم { والسابحات سبحاً } أرواح المؤمنين لما عاينت ملك الموت قال: اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى روح وريحان ورب غير غضبان، سبحت سباحة الغائص في الماء فرحاً وشوقاً إلى الجنة { فالسابقات سبقاً } قال: تمشي إلى كرامة الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله: { والنازعات غرقاً والناشطات نشطاً } قال: هاتان الآيتان للكفار عند نزع النفس تنشط نشطاً عنيفاً مثل سفود في صوف، فكان خروجه شديداً { والسابحات سبحاً فالسابقات سبقاً } قال: هاتان للمؤمنين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: { والنازعات غرقاً } قال: النفس حين تغرق في الصدور { والناشطات نشطاً } قال: الملائكة حين تنشط الروح من الأصابع والقدمين { والسابحات سبحاً } حين تسبح النفس في الجوف تتردد عند الموت.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله: { والنازعات غرقاً } قال: الملائكة الذين يلون أنفس الكفار إلى قوله: { والسابحات سبحاً } قال: الملائكة.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح { والنازعات غرقاً } قال: الملائكة ينزعون نفس الإِنسان { والناشطات نشطاً } قال: الملائكة ينشطون نفس الإِنسان { والسابحات سبحاً } قال: الملائكة حين ينزلون من السماء إلى الأرض { فالسابقات سبقاً } قال: الملائكة { فالمدبرات أمراً } قال: الملائكة يدبرون ما أمروا به.

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد { والنازعات غرقاً والناشطات نشطاً } قال: الموت.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد { والنازعات غرقاً والناشطات نشطاً والسابحات سبحاً فالسابقات سبقاً فالمدبرات أمراً } قال: الملائكة.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { والنازعات غرقاً } قال: هو الكافر { والناشطات نشطاً } قال: هي النجوم { والسابحات سبحاً } قال: هي النجوم { والسابقات سبقاً } قال: هي النجوم { فالمدبرات أمراً } قال: هي الملائكة.

السابقالتالي
2 3 4