الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } * { وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } * { تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }

أخرج سعيد بن منصور عن مجاهد أنه كان يقرأ { كلا بل يحبون العاجلة ويذرون الآخرة }.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ " كلا بل تحبون العاجلة " بالتاء " وتذرون الآخرة " بالتاء.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله: { كلا بل يحبون العاجلة ويذرون الآخرة } قال: اختار أكثر الناس العاجلة إلا من رحم الله وعصم.

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله: { كلا بل يحبون العاجلة } قال: عجلت لهم الدنيا سناها وخيرها وغيبت عنهم الآخرة.

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { وجوه يومئذ ناضرة } قال: ناعمة.

وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عن ابن عباس في قوله: { وجوه يومئذ ناضرة } قال: يعني حسنها { إلى ربها ناظرة } قال: نظرت إلى الخالق.

وأخرج ابن المنذر والآجري عن محمد بن كعب القرظي في قوله: { وجوه يومئذ ناضرة } قال: نضر الله تلك الوجوه وحسنها للنظر إليه.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي عن مجاهد { وجوه يومئذ ناضرة } قال: مسرورة.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح { وجوه يومئذ ناضرة } قال: بهجة لما هي فيه من النعمة.

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك { وجوه يومئذ ناضرة } قال: النضارة البياض والصفاء { إلى ربها ناظرة } قال: ناظرة إلى وجه الله.

وأخرج ابن المنذر والآجري واللالكائي والبيهقي عن عكرمة { وجوه يومئذ ناضرة } قال: ناضرة من النعيم { إلى ربها ناظرة } قال: تنظر إلى الله نظراً.

وأخرج الدارقطنى والآجري واللالكائي والبيهقي عن الحسن في الآية قال: النضرة الحسن نظرت إلى ربها فنضرت بنوره.

وأخرج ابن جرير عن الحسن { وجوه يومئذ ناضرة } يقول: حسنة { إلى ربها ناظرة } قال: تنظر إلى الخالق.

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله: { وجوه يومئذ ناضرة } قال: مسرورة { إلى ربها ناظرة } قال: انظر ما أعطى الله عبده من النور في عينيه أن لو جعل نور أعين جميع خلق الله من الإِنس والجن والدواب وكل شيء خلق الله فجعل نور أعينهم في عيني عبد من عباده ثم كشف عن الشمس ستراً واحداً ودونها سبعون ستراً ما قدر على أن ينظر إلى الشمس، والشمس جزء من سبعين جزءاً من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءاً من نور العرش، والعرش جزء من سبعين جزءاً من نور الستر. قال عكرمة: انظروا ماذا أعطى الله عبده من النور في عينه أن نظر إلى وجه الرب الكريم عياناً.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } قال: تنظر إلى وجه ربها.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9 10