الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } * { إِلاَّ أَصْحَابَ ٱلْيَمِينِ } * { فِي جَنَّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ } * { عَنِ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ } * { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ } * { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ } * { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلُخَآئِضِينَ } * { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { حَتَّىٰ أَتَانَا ٱلْيَقِينُ } * { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ ٱلشَّافِعِينَ } * { فَمَا لَهُمْ عَنِ ٱلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ } * { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ } * { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } * { بَلْ يُرِيدُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفاً مُّنَشَّرَةً } * { كَلاَّ بَل لاَّ يَخَافُونَ ٱلآخِرَةَ } * { كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ } * { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } * { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ هُوَ أَهْلُ ٱلتَّقْوَىٰ وَأَهْلُ ٱلْمَغْفِرَةِ }

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: { كل نفس بما كسبت رهينة } قال: مأخوذة بعملها.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين } قال: علق الناس كلهم إلا أصحاب اليمين.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين } قال: لا يحاسبون.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: { إلا أصحاب اليمين } قال: هم المسلمون.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن علي بن أبي طالب في قوله: { إلا أصحاب اليمين } قال: هم أطفال المسلمين.

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عمر في قوله: { إلا أصحاب اليمين } قال: هم أطفال المسلمين.

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي داود وابن الأنباري معاً في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبدالله بن الزبير يقرأ { في جنات يتساءلون عن المجرمين } يا فلان { ما سلككم في سقر } قال عمرو: وأخبرني لقيط قال: سمعت ابن الزبير قال: سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك.

وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر عن ابن مسعود أنه قرأ: " يا أيها الكفار ما سلككم في سقر ".

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله: { وكنا نخوض مع الخائضين } قال: يقولون: كلما غوى غاو غوينا معه، وفي قوله: { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } قال: تعلموا أن الله يشفّع المؤمنين يوم القيامة بعضهم في بعض. قال: وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في أمتي رجلاً ليدخلن الله الجنة بشفاعته أكثر من بني تميم " وقال الحسن: أكثر من ربيعة ومضر. قال: وكنا نحدث أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { حتى أتانا اليقين } قال: الموت.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } قال: لا تنالهم شفاعة من يشفع.

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليخرجن بشفاعتي من أهل الإِيمان من النار حتى لا يبقى فيها أحد إلا أهل هذه الآية { ما سلككم في سقر } إلى قوله: { شفاعة الشافعين } ".

وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن ميمون أن كعباً دخل يوماً على عمر بن الخطاب فقال له عمر: حدثني إلى ما تنتهي شفاعة محمد يوم القيامة؟ فقال كعب: قد أخبرك الله في القرآن، إن الله يقول: { ما سلككم في سقر } إلى قوله: { اليقين } قال كعب: فيشفع يومئذ حتى يبلغ من لم يصل صلاة قط، ويطعم مسكيناً قط، ومن لم يؤمن ببعث قط، فإذا بلغت هؤلاء لم يبق أحد فيه خير.

السابقالتالي
2 3 4