الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً } * { إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً } * { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً } * { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ } * { وَٱلَّذِينَ فِيۤ أَمْوَٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ } * { لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ } * { وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } * { إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } * { إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } * { فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } * { وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ } * { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ } * { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } * { عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ } * { أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } * { كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } * { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } * { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } * { يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ } * { خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال: سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الهلوع فقال: هو كما قال الله: { إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً } فهو الهلوع.

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: { إن الإِنسان خلق هلوعاً } قال: ضجوراً جزوعاً نزلت في أبي جهل بن هشام، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت بشر بن أبي حازم وهو يقول:
لا مانعاً لليتيم بخلقه   ولا مكباً بخلقه هلعاً
وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه سئل عن قوله: { إن الإِنسان خلق هلوعاً } قال: اقرأ ما بعدها، فقرأ { إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً } قال: هكذا خلق.

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: { هلوعاً } قال: شحيحاً جزوعاً.

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه { هلوعاً } قال: الضجر.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه { هلوعاً } قال: جزوعاً.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما { هلوعاً } قال: الشره.

وأخرج ابن المنذر عن حصين بن عبد الرحمن { هلوعاً } قال: الحريص.

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك { هلوعاً } قال: الذي لا يشبع من جمع المال.

وأخرج الديلمي عن عليّ مرفوعاً يكتب أنين المريض، فإن كان صابراً كان أنينه حسنات، وإن كان جزوعاً كتب هلوعاً لا أجر له.

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون } قال: ذكر لنا أن دانيال نعت أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يصلون صلاة لو صلاها قوم نوح ما أغرقوا، أو عاد ما أرسلت عليهم الريح العقيم، أو ثمود ما أخذتهم الصيحة. قال قتادة: فعليكم بالصلاة فإنها خلق من خلق المؤمنين حسن.

وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه في قوله: { الذين هم على صلاتهم دائمون } قال: الصلاة المكتوبة.

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود رضي الله عنه { الذين هم على صلاتهم دائمون } قال: على مواقيتها.

وأخرج عبد بن حميد عن مسروق رضي الله عنه مثله.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عمران بن حصين رضي الله عنه { الذين هم على صلاتهم دائمون } قال: الذي لا يلتفت في صلاته.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه في قوله: { الذين هم على صلاتهم دائمون } قال: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا.

السابقالتالي
2 3