الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } * { لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ } * { مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلْمَعَارِجِ } * { تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } * { فَٱصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: { سأل سائل } قال: هو النضر بن الحارث، قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، وفي قوله: { بعذاب واقع } قال: كائن { للكافرين ليس له دافع. من الله ذي المعارج } قال: ذي الدرجات.

وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم مثله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: { سأل سائل } قال: نزلت بمكة في النضر بن الحارث، وقد قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، الآية، وكان عذابه يوم بدر.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: { بعذاب واقع } قال: يقع في الآخرة قولهم في الدنيا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك هو النضر بن الحارث.

وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال: { سأل سائل بعذاب واقع } فقال الناس: على من يقع العذاب؟ فأنزل الله { على الكافرين ليس له دافع }.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: { سأل سائل } قال: دعا داع، وفي قوله: { بعذاب واقع } قال: يقع في الآخرة، وهو قولهم: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال: رجل من عبد نزار ويقال له الحارث بن علقمة: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فقال الله؛وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب } [ ص: 86] وقال الله:ولقد جئتمونا فرادى } [الأنعام: 94] وقال الله: { سأل سائل بعذاب واقع } هو الذي قال: إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر، وهو الذي قال: { ربنا عجل لنا قطنا } وهو الذي سأل عذاباً هو واقع به.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: { سأل سائل } قال: سأل وادٍ في جهنم.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { ذي المعارج } قال: ذي العلو والفواضل.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله: { ذي المعارج } قال: معارج السماء.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله: { ذي المعارج } قال: ذي الفضائل والنعم.

وأخرج أحمد وابن خزيمة عن سعد بن أبي وقاص أنه سمع رجلاً يقول: لبيك ذي المعارج، فقال: إنه لذو المعارج، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول ذلك.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ { تعرج الملائكة } بالتاء.

السابقالتالي
2 3