الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً } * { وَنَرَاهُ قَرِيباً } * { يَوْمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلْمُهْلِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ } * { وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } * { يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ ٱلْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ } * { وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ } * { وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُؤْوِيهِ } * { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ } * { كَلاَّ إِنَّهَا لَظَىٰ } * { نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ } * { تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ } * { وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ }

أخرج عبد بن حميد عن الأعمش رضي الله عنه { إنهم يرونه بعيداً } قال: الساعة.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: { إنهم يرونه بعيداً } قال: بتكذيبهم { ونراه قريباً } قال: صدقاً كائناً.

وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب في المتفق والمفترق والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { يوم تكون السماء كالمهل } قال: إنها الآن خضراء، وإنها تحول يوم القيامة لوناً آخر إلى الحمرة.

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: { يوم تكون السماء كالمهل } قال: كدرديّ الزيت وسواد العرق من خوف يوم القيامة، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر:
تنادى به القسم السموم كأنها   تبطنت الأقراب من عرق مهلاً
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { يوم تكون السماء كالمهل } قال: عكر الزيت { وتكون الجبال كالعهن } قال: كالصوف، وفي قوله: { يبصرونهم } قال: المؤمنون يبصرون الكافرين.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { ولا يسأل حميم حميماً } قال: شغل كل إنسان بنفسه عن الناس { يبصرونهم } قال: تعلمن والله ليعرفن يوم القيامة قوم قوماً، والناس أناس { يود المجرم لو يفتدي } الآية قال: يتمنى يوم القيامة لو يفتدي بالأحب فالأحب والأقرب فالأقرب من أهله وعشيرته لتشديد ذلك اليوم.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { يبصرونهم } قال: يعرف بعضهم بعضاً، وتعارفون، ثم يفر بعضهم من بعض.

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه { وفصيلته } قال: عشيرته.

وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب رضي الله عنه { وفصيلته التي تؤويه } قال: قبيلته التي ينتسب إليها.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { وفصيلته } قال: قبيلته، وفي قوله: { نزاعة للشوى } قال: لجلود الرأس { تدعوا من أدبر وتولى } قال: عن الحق { وجمع فأوعى } قال: جمع المال.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { نزاعة للشوى } قال: تنزع أم الرأس.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه { نزاعة للشوى } قال: لهامته ومكارم وجهه { تدعوا من أدبر } قال: عن طاعة الله تعالى { وتولى } قال: عن كتاب الله وعن حقه { وجمع فأوعى } قال: كان جموعاً للخبيث.

وأخرج عبد بن حميد عن قرة بن خالد رضي الله عنه { نزاعة للشوى } قال: نزاعة للهام تحرق كل شيء منه، ويبقى فؤاده نضجاً.

وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه { نزاعة للشوى } الشوى الأطراف.

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه { نزاعة للشوى } قال: فروة الرأس.

وأخرج ابن المنذر عن ثابت رضي الله عنه { نزاعة للشوى } قال: لمكارم وجه ابن آدم.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه { نزاعة للشوى } قال: للحم الساقين.

وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه { نزاعة للشوى } قال: الأطراف.

وأخرج ابن سعد عن الحكم رضي الله عنه قال: كان عبد الله بن حكيم لا يربط كيسه قال: سمعت الله يقول: { جمع فأوعى }.