الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن هشام بن عروة قال: كتب رجل إلى صاحب له: إذا أصبت من الله شيئاً يسرك فلا تأمن أن يكون فيه من الله مكر { فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون }

وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة " ما هذا الخوف الذي قد بلغكم وقد أنزلتكم المنزلة التي لم أنزلها غيركم؟ قالوا: ربنا لا نأمن مكرك، لا يأمن مكرك إلا القوم الخاسرون ".

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن علي بن أبي حليمة قال: كان ذر بن عبد الله الخولاني إذا صلى العشاء يختلف في المسجد، فإذا أراد أن ينصرف رفع صوته بهذه الآية { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن إسمعيل بن رافع قال: من الأمن لمكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة.