الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } * { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوْاْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة } قال: مكان الشدة الرخاء { حتى عفوا } قال: كثروا وكثرت أموالهم.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { ثم بدلنا مكان السيئة } قال: الشر { الحسنة } قال: الرخاء والعدل والولد { حتى عفوا } يقول: حتى كثرت أموالهم وأولاهم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { حتى عفوا } قال: جمعوا.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء } قال: قالوا قد آتى على آبائنا مثل هذا فلم يكن شيئاً { فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون } قال: بغت القوم أمر الله، وما أخذ الله قوماً قط إلا عند سكوتهم وغرتهم ونعمتهم، فلا تغتروا بالله إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون.